## الفصل الأخير: لحظة حاسمة ينساب الدم على أرضية الغرفة الباردة كحبرٍ داكن، يروي قصة خيانةٍ دامية. يسقط جسدٌ على الأرض، فارق الحياة، بينما يقف قاتله، متأملاً المشهد بعيونٍ باردة. "لا داعي لوجودك على قيد الحياة ..." يُنهي كلماته، تاركاً صدى مرعباً في أرجاء المكان. يُعلن هدير الرعد عن بداية حقبةٍ جديدة، حقبةٌ تسودها الدماء والفوضى. تسقط رايةٌ مهيبة، ملطخةً ببقعٍ قرمزية داكنة، رمزٌ لسقوط عرشٍ وأمةٍ بأكملها. وسط الفوضى، يقف رجلٌ وحيد، ابتسامةٌ عريضة ترتسم على وجهه، تكشف عن أسنانٍ بيضاء ناصعة. إنه المنتصر، المُكلّل بالمجد، ملكٌ جديد يعتلي عرشاً من جماجم. "لقد انتظرتُ طويلاً لليوم الذي أُصبح فيه الحاكم!" **الملك ... ** **السيد ... ** **البداية ... ** تدوي صيحات الجنود في ساحة المعركة، أصداءٌ لولاءٍ أعمى. يقف القائد شامخاً على حصانه، عيناه تتوقدان بشراسةٍ وعزم. أمامه، جيشٌ جرار، مستعدٌ لتنفيذ كل أوامره. "كل شيء يتوقف علينا!" تتحطم نافذةٌ زجاجية، مُعلنةً عن اندلاع مواجهةٍ محتومة. تتلاقى نظراتٌ حادة، تحمل في طياتها تحدياً ووعيداً. "لن أدع ... " "هذا مكان له ... قوانينه!" ينطلقُ ملكٌ جديد في رحلته، مُحاطاً بحاشيته، مُتوجهاً نحو المجهول. "هذه ... النهاية ... " "لا تقلق، سيدي! سنكون سيفك ودرعك!" يخيمُ صمتٌ مُريب على ساحة المعركة، توتّرٌ يسبق العاصفة. "لماذا توقفتم؟" "هناك ... جيشٌ ضخم أمامنا!" "لن نهابهم! استمروا في التقدم!" "ولكن ... قائدهم ..." "هل جننتم؟! كيف تتراجعون أمام عدوٍ جبان؟!" "إنه ... لو بو فنغ شيان!" ينتشرُ الرعبُ في صفوف الجيش، كالريحِ التي تُبعثرُ أوراقَ الخريف. "مستحيل! هو ... مجرد أسطورة!" "هل حقاً تعتقدون أن بإمكانكم تحدي إرادة السماء؟" يهتزُّ قلبُ الملك الشاب، خوفٌ دفين يعتصِرُ صدره. "لا ... وقتَ للخوفِ الآن. أنا الملك!" ينطلقُ ملكٌ نحو مصيره، مُتسلّحاً بشجاعةٍ مُستعارة. يترددُ صدى صهيلِ الخيولِ في أرجاء المكان، مُعلناً عن بداية معركةٍ أسطورية.